شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ (١)،أي مطَّلع ومحيط علمه وبصره وسمعه بجميع الكائنات (٢).
١٣ - العَلِيمُ، ١٤ - الخَبِيرُ
قال اللَّه تعالى: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ (٣). ﴿إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (٤).
فهو العليم المحيط علمه بكل شيء: بالواجبات، والممتنعات، والممكنات، فيعلم تعالى نفسه الكريمة، ونعوته المقدسة، وأوصافه العظيمة، وهي الواجبات التي لا يمكن إلا وجودها، ويعلم الممتنعات حال امتناعها، ويعلم ما يترتّب على وجودها لو وُجدت. كما قال تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلهَةٌ إِلاّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ (٥). وقال تعالى: ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن
_________
(١) سورة البروج، الآية: ٩.
(٢) الحق الواضح المبين، ص٣٤ - ٣٦، وشرح النونية للهراس، ٢/ ٧٢.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ١٨.
(٤) سورة الأنفال، الآية: ٧٥.
(٥) سورة الأنبياء، الآية: ٢٢.
1 / 89