شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
على كمال قربه ودنوّه. ولا يتنافى الظاهر والباطن؛ لأن اللَّه ليس كمثله شيء في كل النعوت (١).
٥ - العَلِيُّ، ٦ - الأعْلَى، ٧ - الْمُتَعَالِ
قال اللَّه تعالى: ﴿وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ (٢)،وقال تعالى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الأَعْلَى﴾ (٣)، وقال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ﴾ (٤)،وذلك دالّ على أن جميع معاني العلوّ ثابتة للَّه من كل وجه.
فله علوّ الذات؛ فإنه فوق المخلوقات، وعلى العرش استوى: أي علا، وارتفع.
وله علوّ القدر: وهو علوّ صفاته وعظمتها، فلا يماثله صفة مخلوق، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن
_________
(١) الحق الواضح المبين، ص٢٥، وشرح النونية للهراس، ٢/ ٦٧.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.
(٣) سورة الأعلى، الآية: ١.
(٤) سورة الرعد، الآية: ٩.
1 / 80