شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
55

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

بالجبار المتكبر، فقال: ﴿كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ﴾ (١)، وليس الجبار كالجبار، ولا المتكبر كالمتكبر. ونظائر هذا متعددة. وكذلك سمَّى صفاته بأسماء، وسمّى صفات عباده بنظير ذلك، فقال: ﴿وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء﴾ (٢)، وقال: ﴿أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ﴾ (٣)، وقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ (٤)، وقال: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ (٥). وسمَّى صفة المخلوق علمًا وقوة، فقال: ﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلًا﴾ (٦)، وقال: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي

(١) سورة غافر، الآية: ٣٥. (٢) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥. (٣) سورة النساء، الآية: ١٦٦. (٤) سورة الذاريات، الآية: ٥٨. (٥) سورة فصلت، الآية: ١٥. (٦) سورة الإسراء، الآية: ٨٥.

1 / 56