شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
خاليًا من التعطيل، لا كمن شبّه حتى كأنه يعبد صنمًا، أو عطَّل حتى كأنه لا يعبد إلا عدمًا.
وأهل السنة وسط في النِّحل، كما أن أهل الإسلام وسط في الملل، توقد مصابيح معارفهم من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يُضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي اللَّه لنوره من يشاء. فنسأل اللَّه تعالى أن يهدينا لنوره، ويُسَهِّل لنا السبيل إلى الوصول إلى مرضاته ومتابعة رسوله، إنه قريب مجيب (١).
_________
(١) بدائع الفوائد، لابن القيم ﵀ بتصرف يسير جدًا، ١/ ١٦٩ - ١٧٠، وقد ذكر ﵀ عشرين فائدة في أسماء الله الحُسنى قال في نهايتها: «فهذه عشرون فائدة مضافة إلى القاعدة التي بدأنا بها في أقسام ما يوصف به الرب ﵎، فعليك بمعرفتها ومراعاتها، ثم اشرح الأسماء الحسنى إن وجدت قلبًا عاقلًا، ولسانًا قائلًا، ومحلًا قابلًا، وإلا فالسكوت أولى بك، فجناب الربوبية أجلّ وأعزّ مما يخطر بالبال، أو يعبر عنه المقال ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ حتى ينتهي العلم إلى من أحاط بكل شيء علمًا. وعسى الله أن يعين بفضله على تعليق شرح الأسماء الحُسنى مراعيًا فيه أحكام هذه القواعد، بريئًا من الإلحاد في أسمائه وتعطيل صفاته، فهو المنان بفضله والله ذو الفضل العظيم». وانظر: بدائع الفوائد، ١/ ١٥٩ - ١٧٠.
1 / 29