«فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ» (١).
٢٢ - عند الدعاء في المصيبة بـ «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا».
عن أم سلمة ﵂ أنها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِّ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ: مَا أَمَرَه اللَّهُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَاخْلُفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا» (٢).
٢٣ - الدعاء حالة إقبال القلب على اللَّه، واشتداد الإخلاص
فهو السبب الأعظم والأهم لإجابة الدعاء، فكلما اشتد الإخلاص، وإقبال القلب على اللَّه جل وعلا وحده، كانت الإجابة أرجى وأقرب للإجابة والقبول:
قال الشوكاني ﵀: «أقول: هذا الأدب هو أعظم الآداب في إجابة الدعاء، لأن الإخلاص هو الذي تدور عليه دوائر الإجابة، وقد قال اللَّه تعالى: ﴿فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ
(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الدعوات، باب فضل ذكر الله ﷿، ٨/ ٨٦، برقم ٦٤٠٨،واللفظ له، ومسلم، كتاب العلم، باب فضل مجالس الذكر، ٤/ ٢٠٦٩، برقم ٢٦٨٩. (٢) مسلم، كتاب الجنائز، باب ما يقال عند المصيبة، ٢/ ٦٣١، برقم ٩١٨.
1 / 87