أنه يسمع الدعاء، ويجيب من دعاه، وقادرعلى الإجابة» (١).
٩ - أهمية التوسل بأسماء اللَّه المضافة (إنك سميع الدعاء)، وأنها من أعظم الوسائل إلى إجابة الدعاء، حيث اختاره ﷺ دون غيره من الأسماء.
١٠ - إنه كما يُتوسل إليه تعالى بأسمائه، كذلك يُتوسل إليه جل وعلا بأفعاله، فقوله: ﴿هَبْ لِي﴾، توسّل بصفة الهبة، وهي صفة فعلية، وهي مشتقة من اسمه (الوهّاب).
١١ - أن في ذكر هذه القصة العجيبة، وما تضمنته من دعوة جليلة «حتى لا ييأس أحد من فضل اللَّه تعالى ورحمته، ولايقنط من فضله تعالى وتقدّس» (٢).
١٢ - يستحب الإسرار بالدعاء، دلّ عليه قوله تعالى: ﴿إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا﴾ (٣).
١٣ - استحباب الخضوع في الدعاء، وإظهار الذُّلِّ، والمسكنة، والضعف؛ لقوله تعالى: ﴿وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾ (٤).
١٤ - أنّ من أحبّ الوسائل إلى اللَّه تعالى التوسل إليه بضعف الداعي، وعجزه، وفقره إلى اللَّه تعالى؛ لأنه يدلّ على التبري من
(١) تفسير سورة آل عمران، للعلامة ابن عثيمين، ١/ ٢٣٩. (٢) البداية والنهاية، ٢/ ٣٩٥. (٣) سورة مريم، الآية: ٣. (٤) سورة مريم، الآية: ٤.
1 / 144