٦ - «أهمية التوسل إلى اللَّه تعالى بنعمه ﴿بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾
٧ - «إنّ الإنسان لا يملك قلبه؛ لأنه بين إصبعين من أصابع الرحمن يُقلِّبه كيف يشاء، فيسأل اللَّه ألاَّ يزغه».
٨ - «أن التخلية تكون قبل التحلية، يعني يُفرغ المكان من الشوائب والأذى، ثم يطهر، دلَّ عليه قوله: (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا) ثم قال: ﴿وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً﴾.
٩ - أن العطاء يكون على قدر المعطي؛ لقوله تعالى: (وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً)، هذا من باب التوسل بحال المدعو، ومن باب التوسل بصفات اللَّه ﷿» (١).
١٠ - أن كل الخلق لا غنى لهم عن دعاء ربهم ﷿ في جلب المنافع، ودفع المضار.
فبعد هذا الوصف الجميل لهم، يجدر بالعبد السالك إلى طريق اللَّه المستقيم أن يحرص على هذه الكلمات اليافعات، والدعوات المباركات، ويستحضر هذه المعاني، والمطالب العالية.
٨ - ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (٢).
هذه الدعوة المباركة من دعوات أهل العلم والإيمان، سطّرها لنا
(١) تفسير آل عمران، لابن عثيمين ﵀، ١/ ٥٥ - ٥٦، بتصرف يسير. (٢) سورة آل عمران، الآية: ١٦.
1 / 136