نجاح القاري شرح صحيح البخاري - كتاب الجنائز
محقق
شاكر محمد محمود الزيباري (باحث عراقي)
تصانيف
(تَعنى) أي: أم عطية (ثَلَاثَةَ قُرُونٍ) أبي ذوائب (وَقَالَ) بالواو، وفي رواية: قال بدونها (وَكِيعٌ) هو ابن الجراح (عن سُفْيَانُ) وفي رواية قال سفيان، وهو الثوري أي: بهذا الإسناد السابق (نَاصِيَتَهَا وَقَرْنَيْهَا) أي: جعلت ناصيتها ذؤابة، وجانبي رأسها ذؤابتين، وزاد الإسماعيلي في روايته: ثُمَّ ألقينا خلفها (^١)، ولا تنافي بين قولها: ناصيتها وقرينها، وبين قولها -فيما سبق- ثلاثة قرون؛ لأنَّ المراد بالقرون الذوائب أيضًا.
وفي الحديث: استحباب تضفير الشعر، قال: الكرماني خلافًا للكوفيين (^٢)، وتعقبه العيني بقوله: ليت شعري كيف ينقلون مذاهب الناس على غير ما هي عليه؟ والكوفيون ما أنكروا التضفير وإنما مذاهبهم أن شعرها تجعل ضفيرتين على صدرها فوق الدرع (^٣).
وعند الشافعي ومن تبعه: تجعل ثلاث ضفائر خلف ظهرها (^٤)، وقال الحافظ العسقلاني والحنفية: ترسل شعر المرأة خلفها، وعلى وجهها مفرقًا (^٥)، وتعقبه العيني أيضًا بأنه أبعد من الصواب في ذاك، ولم يقل به أحد منهم غير الأوزاعي، وقد مر الكلام فيه في (باب: ما يستحب أن يغسل وترًا) (^٦).
(^١) إرشاد الساري (٢/ ٣٨٨).
(^٢) الكواكب الدراري (٧/ ٦٧).
(^٣) عمدة القاري (٨/ ٤٧).
(^٤) الحاوي الكبير (٣/ ٢٨).
(^٥) فتح الباري (٣/ ١٣٤).
(^٦) عمدة القاري (٨/ ٤٧).
1 / 345