شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية

محمد حسن شراب ت. 1434 هجري
115

شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ- ٢٠٠٧ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

هذا البيت لسواد بن قارب الأسدي الدوسي، يخاطب رسول الله ﷺ. وقوله: فتيلا: وهو الخيط الرقيق الذي يكون في شقّ النواة. والشاهد: إدخال الباء الزائدة على خبر «لا» العاملة عمل ليس. «لا ذو شفاعة بمغن» بمغن: مجرور لفظا منصوب محلا خبر لا النافية. والباء: زائدة. وفتيلا مفعول به ل «مغن»، لأنه اسم فاعل يعمل عمل فعله. [شرح أبيات مغني اللبيب ج ٦/ ٢٧١، والهمع/ ١/ ١٢٧، ٢١٨، والدرر ج ١/ ١٠١، ١٨٨، والأشموني ج ١/ ٢٥١ / وج ٢/ ٢٥٦]. ٨١ - كلانا يا معاذ يحبّ ليلى ... بفيّ وفيك من ليلى التراب .. هذا البيت لمزاحم بن الحارث العقيلي، وكان مجنونا من مجانين ليلى، ومعاذ، منهم. قوله: بفيّ وفيك التراب، دعاء على نفسه وصاحبه بأن يرجع كلاهما بالخيبة من غير أن ينال حظا من مودّتها. والشاهد: كلانا يحبّ ليلى .. حيث أعاد الضمير من «يحبّ» مفردا إلى «كلانا» فدلّ ذلك على أنّ «لكلا» جهة إفراد، هي جهة اللفظ، ومعناها التثنية. [الإنصاف/ ٤٣٣، والأغاني ج ٢/ ٤٢٥]. ٨٢ - حتى إذا قملت بطونكم ... ورأيتم أبناءكم شبّوا وقلبتم ظهر المجنّ لنا ... إنّ اللئيم العاجز الخبّ .. رواهما ابن منظور ولم ينسبهما، وكفى به راويا .. ومعنى «قملت»: شبعت وضخمت، وقيل: كثرت قبائلكم ... ويروى (وشبعت بطونكم). والشاهد: «وقلبتم ظهر المجنّ لنا»: فإن هذه الجملة جواب (إذا) في البيت الأول، عند الكوفيين، وعلى هذا تكون الواو زائدة .. أما البصريون، فلا يرون زيادة الواو، ويقولون إنّ جواب الشرط محذوف وتقديره في الشاهد: حتى إذا امتلأت بطونكم. وكان كذا وكذا تحقق منكم الغدر واستحققتم اللوم. [الإنصاف/ ٤٥٨، وشرح المفصل/ ٨/ ٩٤]. ٨٣ - ومصعب حين جدّ الأم ... ر أكثرها وأطيبها

1 / 120