الإخلاص المنافي للشرك، الإخلاص لا بد منه، وهو شرط لكل عبادة، فلا عبادة مقبولة إلا مع الإخلاص، ولا بد من إضافة شرط ثان وهو المتابعة، لا بد أن يكون العمل ومنه ما نحن بصدده أن يكون خالصًا لوجه الله ﷾، يقول: "لا إله إلا الله مخلص لله" لا بتأثير قريب أو بعيد، كبير أو صغير، متبوع أو رئيس، قل: لا إله إلا الله .. !، من الطرائف: وجدنا شخص ممن يقود السيارة لبعض الأسر في المسجد يصلي، سئل هل هو مسلم؟ لأنهم يغلب على ظنهم أنه ليس مسلم، قال: بابه مسلم، كفيله مسلم، هذا لا ينفعه مثل هذا، لا بد أن تكون أنت مسلم، وأن تكون صلاتك خلاصه لله ﷾، فالذي ينافي الإخلاص الشرك.
والصدق المنافي للكذب: أن يقول هذه الكلمة صادقًا في قولها، مصدقًا بها، عاملًا بمقتضاها، المحبة المنافية للبغض، محبة الله ﷾، وما يصدر عن الله، أما من يحب أحدًا كحبه لله هذا شرك، هذا شرك أو يبغض ما جاء عن لله، سواء أبغض الله أو ما جاء عن الله، فهذا ينقض لا إله إلا الله؛ لأن هذه المحبة شرط من شروط لا إله إلا الله، من شروط صحتها، ونفعها للمكلف، وإلا إذا أبغض ما جاء عن الله في كتابه أو على لسان رسوله، ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا﴾ إيش؟
طالب: ﴿مَا أَنزَلَ اللَّهُ﴾
﴿فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ [(٩) سورة محمد] فكراهية الله، أو كراهية ما جاء عن الله، أو كراهية الدين، أو كراهية الرسول، أو كراهية دين الرسول، أو بعض ما جاء عن الرسول هذا منافي لقول: لا إله إلا الله، قد يقول قائل: نرى كثير من الناس يكره بعض الشعائر، أو بعض من يأمره بالشعائر، بعض الناس يكره اللحية، ويتقزز من رأيتها وحاملها، هذا على خطر عظيم، هذه سنة المصطفي ﵊، بعض الناس يكره الذين يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر؛ لأنهم يأمرونه بتطبيق دين الرسول ﵊، هذا على خطر عظيم، إذا كان يكرههم للأمر والنهي، أما إذا كان يكره شخص من الناس من أهل الحسبة؛ لأنه حصل بينه وبينه قضيه هذا الأمر سهل ثاني يعني غير الأول، أما إذا كرهه وأبغضه لأنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر هذا خطر عظيم بلا شك.
1 / 13