شرح ألفية ابن مالك للعثيمين

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
72

شرح ألفية ابن مالك للعثيمين

تصانيف

نصب المثنى وما يلحق به وجرهما وقوله ﵀: [وتخلف اليا في جميعها الألف جرًا ونصبًا بعد فتح قد ألف] في جميعها: أي: المثنى والملحق بالمثنى. وقد تقدم شرح ذلك. فصار المثنى يعرب كالتالي: إذا كان مرفوعًا فبالألف نيابة عن الضمة، وإذا كان منصوبًا فبالياء نيابة عن الفتحة، وإذا كان مجرورًا فبالياء نيابة عن الكسرة. فإذا قال قائل: كيف عرفنا هذا؟ فنقول: من تتبع كلام العرب، وعلماء اللغة تعبوا تعبًا عظيمًا في طلب اللغة، حتى كان الواحد منهم يسافر إلى البادية في شعاف الجبال وفي مهافت الرمال يبحث عن أعرابي يسأله عن مسألة نحوية، وهذا من لطف الله؛ لأن هذا يحفظ اللغة العربية التي هي لغة القرآن والحديث. فهذان بابان من الأبواب التي تنوب فيها الحروف عن الحركات.

5 / 6