شرح العقيدة الطحاوية - صالح آل الشيخ = إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل
تصانيف
[المسألة الثانية]:
أنَّ الفضل والتفاضل والتخيير بين الأنبياء له حالتان: حالة عامة وحالة خاصة.
- فالحالة العامة:
يجوز فيها ذلك بمعنى أن يقال محمد ﷺ أفضل المرسلين سيد المرسلين، أشرف الأنبياء والمرسلين.
- وأما في مقابلة نبي بحسب شخصه في مقابلة نبي بذاته:
فهذا يكون خصوص فلا يجري التفضيل على وجه الاختيار، ولهذا جاء في السنة أنَّ النبي ﷺ قال (لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعَقون يومَ القِيامةِ فأكونُ أولَ مَن يُفِيقُ، فإِذا أنا بموسى آخذٌ -أو قال باطش- بقائمةٍ من قوائم العرشِ، فلا أدرِي أأفاقَ قبلي أم جُوزِيَ بصَعقةِ الطّور) (١) فقوله ﷺ هنا (لا تخيروني على موسى) وفي رواية (لا تفضلوني على موسى) (٢) دلّ على عدم جواز التفضيل الخاص.
(١) مسلم (٦٣٠٢) (٢) البخاري (٣٤١٤) / مسلم (٦٣٠٠)
1 / 97