شرح العقيدة الطحاوية - عبد العزيز الراجحي

عبد العزيز بن عبد الله الراجحي ت. غير معلوم
108

شرح العقيدة الطحاوية - عبد العزيز الراجحي

تصانيف

وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر حيث قال تعالى: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦)﴾

ذم الله من قال: إن القرآن كلام البشر وتوعده الله بأنه سيصليه سقر وهذه نزلت في الوليد بن المغيرة كما قال الله: ﴿إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (١٩) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (٢٠) ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (٢٢) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (٢٣) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (٢٥)﴾ قال الله: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (٢٧) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (٢٨) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (٢٩)﴾ فمن قال: إن القرآن ككلام البشر من دون تأويل فهو كافر وله هذا الوعيد، أما من قال عن تأويل فهو على خطر عظيم، ولكن الشبهة التي حصلت له، والتأويل الذي حصل له يدرأ بها عن نفسه التكفير لا يكفر نعم.

1 / 108