شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
د - ثم فيمن قال لا إله إلا الله (١)، وفي الصحيح قال فيقول الله تعالى: «شفعت الملائكة وشفع النبيُّون، وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرًا قط» (٢)، وبعضهم أوصل الشفاعة إلى ستة أقسام:
١ - الشفاعة العظمى.
٢ - الشفاعة في دخول الجنة.
٣ - الشفاعة فيمن استحقَّ النار أن لا يدخلها.
٤ - الشفاعة فيمن دخلها أن يخرج منها.
٥ - الشفاعة في رفع درجات أقوام ممن دخل الجنة.
٦ - الشفاعة في تخفيف العذاب عن أبي طالب (٣). وقد قال ﷺ: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي» (٤) والشفاعة المثبتة لها شرطان:
الشرط الأول: إذن الله للشَّافع.
الشرط الثاني: رِضى الله عن المشفوع له.
_________
(١) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب زيادة الإيمان ونقصانه، برقم ٤٤، ومسلم في كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، برقم ١٩٣/ ٣٢٥.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، برقم ١٨٣.
(٣) انظر الروضة الندية، ص٥٣٠، وشرح الطحاوية، ١٩٩، تحقيق الأرنؤوط. وانظر: الكواشف الجلية، ص٥٨٩.
(٤) أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب في الشفاعة، برقم ٤٧٣٩،والترمذي في كتاب صفة القيامة، باب رقم ١١،برقم ٢٤٣٥،وأحمد في المسند،٣/ ٢١٣،والحاكم في المستدرك، ٢/ ٣٨٢، قال
أبو عيسى: «هذا حديث حسن صحيح غريب»، وقال الحاكم: «على شرط الشيخين».وقال الذهبي: «على شرط مسلم».وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم ٣٧١٤.
1 / 45