شرح العقيدة الواسطية للهراس

محمد خليل هراس ت. 1395 هجري
60

شرح العقيدة الواسطية للهراس

الناشر

دار الهجرة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٥ هـ

مكان النشر

الخبر

تصانيف

فَإِنَّهُ صِرَاطُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبيِّين والصدِّيقين والشهداءِ وَالصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُولئك رَفِيقًا. ـ[(وَقَدْ دَخَلَ فِي هِذِهِ الْجُمْلَةِ مَا وَصَفَ الله بِهِ نَفْسَهُ فِي سُورَةِ الإِخْلاَصِ الَّتِي تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، حَيثُ يَقُولُ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾) .]ـ /ش/ قَوْلُهُ: «وَقَدْ دَخَلَ ... إلخ»؛ شروعٌ فِي إِيرَادِ النُّصُوصِ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ المتضمِّنة لِمَا يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهِ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ فِي النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ. وَابْتَدَأَ بِتِلْكَ السُّورَةِ الْعَظِيمَةِ؛ لِأَنَّهَا اشْتَمَلَتْ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَا لَمْ يَشْتَمِلْ عَلَيْهِ غَيْرُهَا، وَلِهَذَا سُمِّيَتْ سُورة الْإِخْلَاصِ؛ لِتَجْرِيدِهَا التَّوْحِيدَ مِنْ شَوَائِبِ الشِّرْكِ وَالْوَثَنِيَّةِ. رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي «مُسْنَدِهِ» عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ﵁ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا: أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ! انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﵎: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ إِلَخِ السُّورَةِ (١) .

(١) (حسن) . رواه الترمذي في التفسير، (باب: ومن سورة الإخلاص) (تحفة ٩/٢٩٩)، وأحمد في «المسند» (٥/١٣٣)، وابن أبي عاصم في «السنة» (١/٢٩٧) . ... وحسَّنه الألباني في «صحيح سنن الترمذي» (٢٦٨٠) . وانظر كتاب «العظمة» لأبي الشيخ (١/٣٧٥)، وكتاب «شعب الإيمان» للبيهقي (١/٢٧٦) .

1 / 80