شرح العقيدة الواسطية للهراس
الناشر
دار الهجرة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤١٥ هـ
مكان النشر
الخبر
تصانيف
لِلْكَافِرِينَ﴾ (١)، ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادً - لِلْطَّاغِينَ مَآبًا (٢٢)﴾ (٢)، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى - عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى - عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى﴾ (٣) .
وقد رأى النبي ﵌ سِدْرَةَ المُنتهى، ورأى عندها جنّة المأوى؛ كما في «الصحيحين» من حديث أنس ﵁ في قصة الإسراء، وفي آخره: «ثم انطلقَ بي جبرائيل، حتى أتى سِدْرَةَ المنتهى، فغشيها ألوانٌ لا أدري ما هي» . قال: «ثم دخلت الجنّة؛ فإذا هي جنابِذُ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك» (٤) .
وقوله: «لا تفنيان أبدًا ولا تبيدان»: هذا قول جمهور الأئمة من السلف والخلف.
فأما أبدية الجنة، وأنها لا تفنى ولا تبيد؛ فهذا مِمّا يُعلم بالضرورة أن رسول الله ﵌ أخبر به.
قال الله تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ (٥)؛ أي: إلاّ مدَّة مقامهم في القبور والموقف.
(١) آل عمران: (١٣١) .
(٢) النبأ: (٢١، ٢٢) .
(٣) النجم: (١٣-١٥) .
(٤) رواه البخاري في (الصلاة، باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء)، ومسلم في الإيمان، باب الإسراء برسول الله ﷺ إلى السماوات وفرض الصلوات) .
(٥) هود: (١٠٨) .
1 / 298