265

شرح العقيدة الواسطية للهراس

الناشر

دار الهجرة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٥ هـ

مكان النشر

الخبر

تصانيف

فصل في الإسراء والمعراج
قال الطحاوي ﵀:
(وَالْمِعْرَاجُ حَقٌّ، وَقَدْ أُسْرِيَ بِالنِّبِيِّ ﵌، وَعُرَجَ بِشَخْصِهِ فِي الْيَقَظَةِ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ إِلَى حَيْثُ شَاءَ اللهُ مِنَ الْعُلاَ، وَأَكْرَمَهُ اللهُ بِمَا شَاءَ، وَأَوْحَى إِلَيْهِ مَا أَوْحَى، مَا كَذبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى) (١) .
الشرح: المعراجُ: من العُروج؛ أي: الآلة التي يُعرج فيها؛ أي: يُصعد، وهو بمنزلة السُّلّم، لكن لا يُعلم كيف هو، وحكمه كحكم غيره من المغَيَّبات؛ نُؤمن به، ولا نشتغل بكيفيته.
وقد أسري بالنبي ﵌ وعُرِجَ بشخصه في اليقظة. وإنّ الإسراء كان مرّةً واحدةً بمكة بعد البعثة قبل الهجرة بسنة.
وكان من حديث الإسراء: أنه ﵌ أسريَ

(١) انظر: شرح «العقيدة الطحاوية» (ص٢٢٣-٢٢٦)، و«مجموع الفتاوى»
(٤/٣٢٨، ٥/٢٥٦)، و«درء تعارض العقل والنقل» (٥/٣٥٤) .

1 / 289