شرح العقيدة الواسطية للهراس
الناشر
دار الهجرة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤١٥ هـ
مكان النشر
الخبر
تصانيف
بْنِ سَلَامٍ (١)، وَكُلِّ مَن وَرَدَ الْخَبَرُ الصَّحِيحُ بِأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ (٢) .
ـ[(وَيُقِرُّونَ بِمَا تَوَاتَرَ بِهِ النَّقْلُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁ وَغَيْرِهِ مِنْ أَنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ. وَيُثَلِّثُونَ بِعُثْمَانَ، وَيُرَبِّعُونَ بِعَلِيٍّ ﵃؛ كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الآثَارُ، وَكَمَا أَجْمَعَ الصَّحَابَةُ عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانَ فِي الْبَيْعَةِ. مَعَ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ السُّنَّةِ كَانُوا قَدِ اخْتَلَفُوا فِي عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ﵄ بَعْدَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى تَقْدِيمِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ - أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ فَقَدَّمَ قَوْمٌ عُثْمَانَ: وَسَكَتُوا، أَوْ رَبَّعُوا بِعَلِيٍّ، وَقَدَّم قَوْمٌ عَلِيًّا، وَقَوْمٌ تَوَقَّفُوا. لَكِنِ اسْتَقَرَّ أَمْرُ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانَ، ثُمَّ عَلِيٍّ. وَإِنْ كَانَتْ هَذِه الْمَسْأَلَةُ - مَسْأَلَةُ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ - لَيْسَتْ مِنَ]ـ
(١) لما رواه البخاري في مناقب الأنصار، (باب: مناقب عبد الله بن سلام) (٧/١٢٨-فتح)، ومسلم في فضائل الصحابة، (باب: فضائل عبد الله بن سلام) (١٦/٢٧٤-نووي)، واللفظ له؛ من حديث سعد بن أبي وقَّاص ﵁؛ قال:
«ما سمعتُ رسول الله ﷺ يقول لحيٍّ يمشي على الأرض: إنه في الجنة؛ إلا لعبد الله بن سلام» .
(٢) مثل خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد ﷺ، والحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب، وبلال بن رباح؛ ﵃ أجمعين.. وغيرهم كثير.
1 / 242