شرح العقيدة الواسطية للهراس

محمد خليل هراس ت. 1395 هجري
135

شرح العقيدة الواسطية للهراس

الناشر

دار الهجرة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٥ هـ

مكان النشر

الخبر

تصانيف

وَقَالَ: ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ﴾ (١) . وَقَالَ: ﴿فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ * مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴾ (٢) . وَالْقُرْآنُ فِي الْأَصْلِ مصدرٌ كَالْقِرَاءَةِ؛ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ (٣) . وَيُرَادُ بِهِ هُنَا أَنْ يكونَ عَلَمًا عَلَى هَذَا المنزَّل مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، الْمَكْتُوبِ بَيْنَ دفَّتي الْمُصْحَفِ، المتعبَّد بِتِلَاوَتِهِ، المتحدَّى بِأَقْصَرِ سُورَةٍ مِنْهُ. وَقَوْلُهُ: ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقّ الثاني يدلُّ أَنَّ ابْتِدَاءَ نُزُولِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﷿، وَأَنَّ رُوحَ الْقُدُسِ جِبْرِيلَ ﵇ تلقَّاه عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بالكيفيَّة الَّتِي يَعْلَمُهَا. ـ[(وَقَوْلُهُ: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ (٤)، ﴿عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ﴾ (٥)، ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ (٦)، وَقَوْلُهُ: ﴿لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ (٧)، وَهَذَا الْبَابُ فِي كِتَابِ اللهِ]ـ

(١) البروج: (٢١، ٢٢) . (٢) عبس: (١٣-١٦) . (٣) الإسراء: (٧٨) . (٤) القيامة: (٢٢) . (٥) المطففين: (٢٣، و٣٥) . (٦) يونس: (٢٦) . (٧) ق: (٣٥) .

1 / 155