ثبوت معراج النبي ﷺ بالكتاب والسنة
وأما ما يشير إليه المؤلف ﵀ فهو ما أكرم الله ﷾ به نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كونه عرج به إلى السماء أي: صعد به إلى السماء صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهذا الصعود جاء إثباته في كتاب الله ﷿، وفي سنة النبي ﷺ.
أما ثبوته في الكتاب فبما ذكره الله جل وعلا في سورة النجم، فإنه ذكر ما يدل على عروجه ﷾ بنبيه ﷺ إلى السماء، وذلك في قوله ﷾ في رؤية جبريل: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ [النجم:١٣-١٤] ومعلوم أن سدرة المنتهى في السماء وليست في الأرض، فهذا دل على أن الله ﷾ عرج بنبيه ﷺ، وهذا دليل المعراج من القرآن.
أما دليله من السنة فقد ورد متواترًا بما لا شك فيه أن النبي ﷺ قد عرج الله به إلى السماء، ولم ينكر ذلك أحد من السلف.
9 / 4