شرح العقيدة الواسطية للعثيمين
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٤٢١ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
أصله يهودي دخل في دين الإسلام بدعوى التشيع لآل البيت، ليفسد على أهل الإسلام دينهم، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀، وقال: "إن هذا صنع كما صنع بولص حين دخل في دين النصارى ليفسد دين النصارى" (١). هذا الرجل عبد الله بن سبأ قال لعلي بن أبي طالب ﵁ أنت الله حقًا! وعلي ابن أبي طالب لا يرضى أن أحدًا ينزله فوق منزلته هو حتى إنه ﵁ من إنصافه وعدله وعلمه وخبرته كان يقول منزلته هو حتى إنه ﵁ من إنصافه وعدله وعلمه وخبرته كان يقول على منبر الكوفة: "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر" (٢)، يعلن ذلك في الخطبة، وقد تواتر النقل عنه بذلك ﵁، والذي يقول هكذا ويقر بالفضل لأهله من البشر كيف يرضي أن يقول له قائل: إنك أنت الله؟ ! ولهذا عزرهم أبشع تعزير، أمر بالأخاديد فخدت، ثم ملئت حطبًا وأوقدت، ثم أتى بهؤلاء فقذفهم في النار وأحرقهم بها، لأن فريتهم عظيمة - والعياذ بالله - وليست هينة،
_________
(١) رواه اللاكائي في "شرح السنة" (٢٨٢٣) عن الشعبي، وقد أورده شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (١/ ٢٩) وأشار إلى من رواه من العلماء. وحسنه الحافظ في "الفتح" (١٢/ ٢٧٠).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ١١٠)، وفي "فضائل الصحابة" (٣٩٧)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢/ ٥٧٠)، وابن ماجه (١٠٦) عن علي بن أبي طالب ﵁.
والحديث أصله في "صحيح البخاري" (٣٦٧١) عن محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله ﷺ؟ قال أبو بكر. قال: قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر.
1 / 28