شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية
الناشر
رسالة ماجستير-كلية دار العلوم
مكان النشر
جامعة القاهرة
تصانيف
[ب] دراسة المادة النحوية المتعلقة بالمجرورات:
• الإضافة عند التبريزي:
جاءت عند التبريزي الحقائق التالية عن الإضافة:
[١] إمكانية أن يكون المضاف توكيدا للمضاف إليه:
قال عند قول أبي تمام:
غَرَضا نَكبَتَينِ ما فَتَلا رَأيًا فَخافا عَلَيهِ نَكثَ انتِقاضِ [بحر الخفيف]
«النكث: النقض، وأضافه إلى الانتقاض توكيدا لاختلاف اللفظين» (١).
ويقول النحاة: «ومن النادر أن تكون إضافة المؤكَّد إلى المؤكِّد في غير أسماء الزمان المبهمة» (٢).
[٢] حذف المضاف: أشار التبريزي إلى حذف المضاف، وعلل ذلك بـ «علم السامع» (٣). قال: «والأقحوان يوصف بأنه ينبت بين الرمال، وقد كثر تشبيه الشعراء الثغور بنور الأقاحي، فربما جاءوا بذكر النور، وربما استغنوا عنه لعلم السامع بما يريدون؛ لأن الغرض إنما هوالنور» (٤).
[٣] عند تقدير حرف الجر في الإضافة المحضة يجب أن يراعى الحرف المناسب للمعنى من الأحرف الثلاثة «من، في، اللام»:
قال عند قول أبي تمام:
(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣١٠ب٨].
(٢) النحوالوافي: ٣/ ٤٥
(٣) من الشروط التي وضعت لحذف المضاف الشروط التالية:
ـ وجود قرينة تدل على لفظه نصًّا أولفظ آخر بمعناه، بحيث لا يؤدي حذفه إلى لبس أوتغيير في المعنى.
ـ أن يقوم المضاف إليه مقام المضاف المحذوف، ويحل محله في الإعراب في الغالب.
ـ أن يكون المضاف إليه من الأشياء التي تصلح لأن تحل محل المضاف المحذوف في إعرابه، [النحوالوافي: ٣/ ١٥٧ـ١٦١]
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٤٤ب٧].
1 / 240