شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية
الناشر
رسالة ماجستير-كلية دار العلوم
مكان النشر
جامعة القاهرة
تصانيف
أي: غائرا ذاهبا في الأرض» (١).وقال عند قوله تعالى:چ؟؟ چ [الحاقة: ٥]: «... وقيل: الطاغية مصدرٌ كالعافية؛ أي: بطغيانهم» (٢). وقال في قوله تعالى:چ؟؟؟؟؟؟ چ [الحاقة: ٨]: «من بقية، أومن نفس باقية، أومن بقاء؛ كالطاغية بمعنى الطغيان» (٣).
- فوَاعِل في معنى مفعولات:
قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
فَما زِلنَ يَستَشرينَ حَتّى كَأَنَّما ... عَلى أُفُقِ الدُّنيا سُيوفٌ رَوامِضُ [بحر الطويل]
«فكأن روامض في معنى مفعولات. كما قالوا: عيشة راضية في معنى مرضية» (٤).
ـ أوزان صرفية متساوية في المعنى:
- فَعَل وأَفْعَل:
أشار أبوالعلاء في بعض المواضع إلى أن الصيغتين السابقتين تشتركان في المعنى كثيرا. قال: «... وقال قوم: خَدَجت وأخْدَجَت سواء، وهذا القول أشبه بكلامهم؛ لأن فعل وأفعل يشتركان كثيرا» (٥).
وقال: «أغاض: قليلة في الاستعمال، وإنما يقال: غاض الماءُ (...) ويجوز أن يكون الطائي سمع أغاض في شعر قديم، وإن لم يكن قد سمع فالقياس يطلقه» (٦).
(١) الكشاف: ٤/ ٤٣٩، [شرحه وضبطه يوسف الحمادي، الناشر: مكتبة مصر]. (٢) الكشاف: ٤/ ٤٥٣ (٣) الكشاف: ٤/ ٤٥٤ (٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٩٨ب١٤]. (٥) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١٧ب١٦]. (٦) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤٦ب٩]. ويؤكد التبريزي نفس هذه الحقيقة في مواضع من شرحه فيقول: «عصفت الريحُ وأعصفت بمعنى» [٣/ ٢٨٠]،و«نَكِر وأنْكر: واحد»، [٣/ ٢٧٢ب٣]
1 / 143