شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية
الناشر
رسالة ماجستير-كلية دار العلوم
مكان النشر
جامعة القاهرة
تصانيف
ـ قال عند قول أبي تمام:
أَإِلى بَني عَبدِ الكَريمِ تَشاوَسَت ... عَيناكَ وَيلَكَ خِلفَ مَن تَتَفَوَّقُ [بحر الكامل]
«استعار «الخِلْف» و«والتفوق» في هذا الموضع، يقول: هؤلاء رؤساء جِلة؛ فقد أخطأت في تعرضك لهم، كما تقول للرجل إذا سمعته يطعن في قوم: إِثْلَةَ من تَنْحِت، وورقَ أيِّ غُصْنٍ تَحُتُّ. ومن روى «خَلْف» بفتح الخاء، فهوبعيد من مذهب الطائي، وله مذهب في القياس» (١).
ـ قال عند قول أبي تمام:
فَزِعوا إِلى الحَلَقِ المُضاعَفِ وَارتَدوا ... فيها حَديدًا في الشُّؤونِ حَديدا [بحر الكامل]
«هومثل قوله: «لظننتُ عودك عودا»» (٢).
...
خروجات أبي تمام الأسلوبية بين القياس والسماع:
نناقش هنا موقف التبريزي من «الانحرافات الأسلوبية». وقد سبق أن ناقشنا جزئيةً مماثلة عند أبي العلاء.
وبداية نقول: إن التبريزي يعطي لأبي تمام الحق في «التصرف في اللغة» مثله في ذلك مثل بقية الشعراء، وهو بذلك يوافق أستاذه أبا العلاء:
فَما أَبقَيتَ لِلسَّيفِ اليَماني ... شَجًا فيهِم وَلا الرُّمحِ الرُّدَيني [بحر الوافر]
«خفف ياء «الرديني» للضرورة، وذلك في القافية كثير. وهم (أي الشعراء) يحذفون الأصول في الفواصل، فما بال الفروع؟» (٣).
وهويقبل منه «انحرافه اللغوي» طالما أن للكلام «مَسَاغًا»:
(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٣٩٦ب١٨]. (٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٤١٦ب٣٠]، وينظر أيضا المواضع التالية: [٢/ ٣٨ب٢٧]، [٣/ ٢٩١ب٢١]، [١/ ٩]. (٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ٢٩٩ب١٣ - ١٤].
1 / 120