وقولُه: (ليكون ما قبل: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ مناسبًا له): يريدُ أنَّ تقدير «قولوا» يجعل ما قبل ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ - وهي الآياتُ الثلاثُ - إنشاءً من العبد بتعليم الله، حمدًا وثناءً وتمجيدًا، ويؤيّده قولُه تعالى في الحديث القدسي: «حمدني عبدي، أثنى علي عبدي، مجَّدني عبدي»، وعليه يكون قولُه: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ التفاتًا، وهو انتقالٌ من الغيبة إلى الحضور.
* * *