دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
42

دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر

الناشر

مطابع القصيم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٦ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وروى الإمام أحمد أيضًا من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب ﵄ أن النبي ﷺ لعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء. وروى الإمام أحمد أيضًا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ليس منا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال. وفي سنن ابن ماجة بإسناد حسن عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ لعن المرأة تتشبه بالرجال والرجل يتشبه بالنساء. ورواه الإمام أحمد وأبو داود بلفظ آخر وصححه ابن حبان والحاكم والنووي وغيرهم وقال الحاكم على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الحافظ الذهبي في تلخيصه. وقد ذم الله ﵎ المنافقين ووبخهم لما آثروا القعود مع النساء على الجهاد مع رسول الله ﷺ وأصحابه فقال تعالى ﴿رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ﴾ [التوبة: ٨٧]، الآية. والممثلون باللحى قد رضوا بأن يكونوا مثل الخوالف في نعومة الخدود وعدم الشعر في الوجوه، فيستنبط من هذه الآية الكريمة ذمهم وتوبيخهم على سوء صنيعهم ورضاهم بمشابهة النساء وأيضًا فإن المنافقين قد رغبوا عن المسير مع رسول الله ﷺ والجهاد معه، والممثلون باللحى قد رغبوا عن السير على منهاج

1 / 43