دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
24

دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر

الناشر

مطابع القصيم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٦ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

قال الهروي إعفاء اللحى هو أن يوفر شعرها ولا يقص كالشوارب من عفا الشيء إذا كثر وزاد يقال أعفيته وعفيته. وقال الخطابي في معالم السنن إعفاء اللحية توفيرها من قولك عفا النبت إذا طال ويقال عفى الشيء بمعنى كثر قال الله تعالى ﴿حتى عفوا﴾ أي كثروا. وقال في موضع آخر منه أما إعفاء اللحية فهو إرسالها وتوفيرها كره لنا أن نقصها كفعل بعض الأعاجم وكان من زي آل كسرى قص اللحى وتوفير الشوارب فندب ﷺ أمته إلى مخالفتهم في الزي والهيئة ويقال عفا الشعر والنبات إذا وفا وقد عفوته وأعفيته لغتان قال تعالى ﴿حتى عفوا﴾ أي كثروا. وقال النووي إعفاء اللحية معناه توفيرها وهو معنى أوفوا اللحى في الرواية الأخرى وكان من عادة الفرس قص اللحية فنهى الشرع عن ذلك. وقال أيضًا وأما أوفوا فهو بمعنى اعفوا أي اتركوها وافية كاملة لا تقصوها. قال وأما قوله ﷺ وأرخوا اللحى فمعناه اتركوها ولا تتعرضوا لها بتغيير. وقال ابن الأثير إعفاء اللحية تركها لا تقص حتى تعفوا أي تكثر. وقد روى ابن عساكر في تاريخه عن الحسن مرسلًا أن رسول الله ﷺ قال «عشر خصال عملها قوم لوط، بها أهلكوا وتزيدها أمتي بخلة - فذكر الخصال ومنها قص اللحية وطول الشارب» قلت وقد زاد كثير من الممثلين باللحى في

1 / 25