إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام
الناشر
مكتبة العلوم السلفية
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
إب
تصانيف
مَسَائِلُ وَأَحْكَامٌ تَتَعَلَّقُ بِالإِفْطَارِ
مسألة: استحباب وأفضلية تعجيل الفطر:
ثبت في "الصحيحين" (^١) من حديث سهل بن سعد ﵁، أن النبي ﷺ قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر».
وأخرج أبو داود في "سننه" (٢٣٥٣)، من حديث أبي هريرة ﵁، أن النبي ﷺ قال: «لا يزال الدين ظاهرًا ما عجل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون»، وصححه شيخنا مقبل ﵀ في "الجامع الصحيح" (٢/ ٤٢٠).
وظهور الدين مستلزم لدوام الخير، وقد كان النبي ﷺ يعجل في الفطر، ففي "الصحيحين" (^٢) من حديث عبد الله بن أبي أوفى ﵄، قال: كنا مع النبي ﷺ في سفر فلما غربت الشمس قال: «يا فلان، انزل فاجدح لنا»، قال: يا رسول الله، إن عليك نهارًا! قال: «انزل فاجدح لنا» قال: يا رسول الله، لو أمسيت! قال: «انزل فاجدح لنا» قال: فنزل فجدح لهم، فشرب النبي ﷺ.
قال الحافظ ابن حجر ﵀: اتفق العلماء على أن محل ذلك إذا تحقق غروب الشمس بالرؤية أو بإخبار عدلين، وكذلك عدل واحد في الأرجح. اهـ
(^١) أخرجه البخاري (١٩٥٧)، ومسلم (١٠٩٨). (^٢) أخرجه البخاري برقم (١٩٤١)، ومسلم (١١٠١).
1 / 55