كِتَابُ الاعْتِكَافِ
مسألة: تعريف الاعتكاف:
لغةً: لزوم الشيء، وحبس النفس عليه، ومنه قوله تعالى: ﴿مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ﴾ [الأنبياء:٥٢].
وشرعًا: المقام في المسجد من شخص مخصوص على صفة مخصوصة؛ تعبدًا لله. انظر: "الفتح" (٢٠٢٥).
مسألة: حكم الاعتكاف:
مشروعٌ، ومستحبٌ بالكتاب، والسنة، والإجماع، ولا يجب إلا بنذر بالإجماع.
أما من الكتاب: فقوله تعالى: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة:١٨٧].
وأما من السنة: فمنه حديث عائشة، وابن عمر، وأبي سعيد ﵃، وكلها في "الصحيحين" (^١)، أن النبي ﷺ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان.
والأحاديث الدالة على مشروعية الاعتكاف كثيرة.
وأما الإجماع: فقد نقل غير واحد الإجماع على أنه سنة، وأنه لا يجب إلا بالنذر
(^١) انظر "البخاري" (٢٠٢٦) (٢٠١٨) (٢٠٢٥)، ومسلم (١١٧٢) (١١٦٧) (١١٧١).