آداب التربية في تراث الآل والأصحاب
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
يصلي، ولو سجدة» (^١)!
لكن هذه المحاولة لإيقاظهم تجللها الرحمة والشفقة، فإذا ما أبى الصبي الاستيقاظ؛ فليُترك من غير تشديد ولا نكير.
فهذا عمر بن الخطَّاب ﵁ يمرُّ بامرأة وهي توقظ صبيًّا لها ليصلي صلاة الصبح، لكنَّ الصبي يتلكأ، ويغلبه الكسل والنوم، والمرأة تحاول، بل ربما رآها عمر تشتد على الصغير؛ فيقول لها معلِّما، وعلى الصغير مشفقًا: «دعيه، لا تُعنِّيه، فإنها ليست عليه حتى يعقلها» (^٢).
ولأجل هذا، ولخشية بعض الصحب والآل ألا يستجيب الصغار للاستيقاظ، أو أن يغلبهم النوم -في ليل أو نهار- على بعض الصلوات؛ اختاروا لهم طريقة أخرى للمحافظة عليها وعدم تركها؛ وهي: الجمع بينها.
فهذا جعفر الصادق، ينقل عن والده الباقر، أن والده زين العابدين
_________
(^١) إسناده ضعيف: أخرجه عبدالرزاق (٧٢٩٨)، وابن أبي شيبة (٣٤٨٣)، وفيه: الحسين بن عبدالله بن عبيدالله بن عباس بن عبدالمطلب، قال عنه الحافظ في «التقريب» (١٣٢٦): "ضعيف".
(^٢) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٨٤)، وابن أبي الدنيا في «العيال» (٢٩٦) من طريق محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن أمه، عن جدته، أن عمر؛ به.
وفي رواية ابن أبي شيبة: عن محمد، عن امرأة منهم، عن جدة لها!
وأم محمد بن يحيى هذه قال عنها الحافظ في «التقريب»: "مقبولة". وأما جدته: فلا تُعرف!
1 / 91