آداب التربية في تراث الآل والأصحاب
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
تُحِسُّون فيها من جَدْعَاء (^١)؟» (^٢).
ومن هذا الباب: نرى تأكيد الله ﷾ على اختيار ذات الدين، حتى لو كانت أَمَة؛ بقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ﴾ (^٣).
فالمؤمنة مع ما بها من ذلِّ الرقِّ، خيرٌ من المشركة مع ما لها من شرف الحرية، ورفعة الشأن (^٤).
ثم نجد النبي ﷺ بنفسه وفي سيرته يحرص على غرس العقيدة الصحيحة في نفوس الصغار منذ نشأتهم وبدء نطقهم وفهمهم، بداية من توحيد الله ﷿، وإفراده بالسؤال والطلب والاستعانة، إلى تعظيم النبي ﷺ وقَدْره وأوامره في النفوس.
ففي جانب توحيد الله ﷿ وحبه ومراقبته والاستعانة به:
كان الغلام إذا أفصح من بني عبد المطلب؛ علَّمَهُ النبيُّ ﷺ هذه الآية سبعًا: ﴿الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريكٌ في الملك ولم يكن
_________
(^١) مقطوعة الأذن، أو الأنف، أو غير ذلك.
(^٢) متَّفقٌ عليه: أخرجه البخاري (١٣٥٨)، ومسلم (٢٦٥٨)، من حديث أبي هريرة ﵁.
(^٣) سورة البقرة (٢٢١).
(^٤) القاسمي، «محاسن التأويل» (٢/ ١١٦).
1 / 58