من أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
الناشر
دار ابن خزيمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م
تصانيف
أشركوها مع الله حيث قال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ. مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ..﴾ .
ومن الأمراض التي عالجها ﷺ بحكمته الظلم والجور، وازدراء المساكين، والتفاخر بالأحساب والأنساب. فنشر فيهم العدل، وعمهم الاطمئنان والاستقرار، وصار مقياس الفضل بينهم تقوى الله بدلا من اعتبار ذلك بالحسب والنسب، وقد أعلنها ﷺ صريحة في حجة الوداع في أعظم جمع شاهده ﵊ حيث قال: "ألا لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى، الناس لآدم، وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله اتقاكم" أو كما قال. ولما بلغه ﷺ شأن المخزومية التي سرقت أمر بقطع يدها فراجعه أسامه بن زيد فأنكر ﷺ عليه ذلك وقال صلى
1 / 14