الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية، والعلامة ابن القيم، والحافظ ابن رجب
الناشر
بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
رقم الإصدار
١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وقرأ بنفسه على جماعة وانتخب، ونسخ عدة أجزاء، و" سنن أبي داود "، ونظر في الرجال والعلل.
علمه ومكانته:
وصار من أئمة النقد، ومن علماء الأثر، مع التدين والنبالة، مع الذكر والصيانة.
ثم أقبل على الفقه ودقائقه وقواعده وحججه والإجماع والاختلاف؛ حتى كان يقضي منه التعجب إذا ذكر مسألة من مسائل الخلاف، ثم يستدل ويرجح ويجتهد، وحق له ذلك؛ فإن شروط الاجتهاد كانت قد اجتمعت فيه؛ فإنني ما رأيت أحدًا أسرع انتزاعًا للآيات - الدالة على المسألة التي يوردها - منه، ولا أشد استحضارًا لمتون الأحاديث وعزوها إلى الصحيح أو إلى المسند (١)، أو
_________
= وقد وقع لي رواية " صحيح البخاري " من طريق شيخ الإسلام ابن تيمية وأئمة الدعوة السلفية من بعده:
فقد أخبرني الشيخ أبو محمد بديع الدين الراشدي السندي بها إجازة، أخبرني أبو محمد عبد الحق الهاشمي المكي، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سالم البغدادي، عن عبد الرحمن ابن حسن، عن جده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، عن عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي المدني، عن عبد القادر التغلبي، عن عبد الباقي، عن أحمد الوفائي، عن موسى الحجازي، عن أحمد الشويكي، عن العسكري، عن الحافظ عبد الرحمن بن رجب الحنبلي، عن الحافظ شمس الدين ابن القيم، عن الحافظ شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية الحراني، عن الحافظ الفخر ابن البخاري، عن أبي ذر الهروي المالكي، عن شيوخه الثلاثة: المستملي والسرخسي والكشميهني، عن محمد بن يوسف الفربري، عن الإمام صاحب " الصحيح " أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، رحم الله الجميع، ورفع درجتهم.
(١) بل ذكروا أنه يستظهر " مسند الإمام أحمد بن حنبل " الذي يحوي قريبًا من ثلاثين ألف
حديث، وهذا ليس كثيرًا عليه؛ فقد قال ابن سيد الناس في وصف علمه: " ... وكاد يستوعب السنن والآثار حفظًا ... " (العقود الدرية، ص ٩) .
ومن طالع تراجمه المنثورة في كتب أصحابه وتلاميذه؛ رأى ما قلت قليلًا.
1 / 20