عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين
الناشر
مكتبة العبيكان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وحول هذين المبدأين، إنفاذ الحكم الشرعي، وطاعة الحاكم الشرعي انقسم عشرات الألوف من المقاتلة في البصرة والكوفة والشام حيث ثقل القوات الإسلامية التي تكون أعظم جيوش العالم آنذاك (١).
وكان خروج علي ﵁ من المدينة مع سبعمائة رجل (٢) إلى البصرة لقتال المعارضين أصحاب الجمل- الذين غادروا مكة قبله وهم في حدود ألف مقاتل ثم انضم إليهم معظم مقاتلة البصرة- (٣) بالاعتماد على مقاتلة الكوفة (٤) الذين تلاحموا مع قضيته وحافظوا على ولائهم بعد ذلك عقودا كثيرة كانوا خلالها نواة المعارضة
_________
(١) يقارب ٠٠٠ و٢٠٠ مقاتل، فقد كان بوسع الكوفة وحدها أن تجند ٠٠٠ و٦٠ مقاتل فضلا عن رجال الخدمات (الطبري: تأريخ ٥: ٧٩ والبلاذري: أنساب ج ٢، ١ ص ٣٨٤ - ٣٨٥). وكان بوسع البصرة أن تجند ٠٠٠ و٦٠ مقاتل، وبوسع مصر أن تجند ٠٠٠ و٣٠ مقاتل. وبوسع الشام أن تجند ٠٠٠ و٨٠ مقاتل.
(٢) الطبري: تأريخ ٤: ٤٥٥ من طريق سيف، والبلاذري: أنساب الأشراف ج ٢، ١ ص ٢٣٣.
(٣) كان مقاتلة البصرة في حدود ٠٠٠ و٦٠ مقاتل بقي كثير منهم معتزلا للقتال، وانضم معظمهم إلى أصحاب الجمل، في حين انضم ٦٠٠٠ رجل من قبيلة عبد القيس البصرية إلى علي ﵁ (الطبري: تأريخ ٤: ٤٨٩) كما انضم إليه مقاتلون من قبيلة بكر بن ربيعة عددهم ٣٠٠٠ مقاتل (البلاذري: أنساب الأشراف ج ٢، ١ ص ٢٣٧).
(٤) كان عدد مقاتلة الكوفة أكثر من ٠٠٠ و٤٠ مقاتل (الطبري: تأريخ ٥: ٧٩ من طريق أبي مخنف) التحق منهم بعلي تسعة آلاف مقاتل حسب رواية سيف (الطبري: تأريخ ٤: ٤٨٥، ٤٨٨) لكن عمر بن شبة ذكر أنهم ١٢٠٠٠ رجل (ابن حجر: فتح الباري ١٣: ٥٨ نقلا عن تأريخ
1 / 64