موسوعة فضائل سور وآيات القرآن - القسم الصحيح
الناشر
الجزء الأول (دار ابن القيم،الدمام) - الجزء الثاني (مكتبة العلم
رقم الإصدار
الجزء الأول (الأولى،١٤٠٩ هـ) - الجزء الثاني (الثانية
سنة النشر
١٤١٤ هـ
مكان النشر
جدة
تصانيف
التفسير من حاول تنقيح ذلك وعلى رأسهم ابن كثير ﵀ وهو أَفضل التفاسير في ذلك على الإِطلاق فيما وقفت عليه، وهناك من اقتصر على البعض فذكره بإِسناده وأكثره من الصحيح مثل الطبري ﵀ والبعض رواه بإسناده أيضًا ولكنه أَكثر من الضعيف مثل ابن مردويه والثعلبي وهناك من جمع فأوعى ولكن بدون تمحيص كالسيوطي في "الدر المنثور" والبعض اختار منه روايات فنقلها في كتابه بدون تمحيص أيضًا كالشوكاني في "فتح القدير".
(٢) نظرة في كتب الحديث:
لنتصفح مثلًا الكتب الستة كمثال لغيرها من كتب السُّنَّة فنجد البخاري وهو رأْس من كتب الحديث صنف كتابًا سماه "فضائل القرآن" فضمنه ما جاء فيما يتعلق بالقرآن ومنه فضائل بعض السور والآيات، وكذا الإمام مسلم نجده جعل أَبوابًا متعاقبة بدأَها بـ (باب فضائل القرآن والأمر بتعاهده) وختمها بـ (باب ما يتعلق بالقراءات)، أَما الترمذي ﵀ فقد صنف كتابًا مثل البخاري وسماه "فضائل القرآن" بدأَ فيه بفضائل السور والآيات ثم أَتبعه بما يتعلق بفضل القرآن وتعليمه وغير ذلك، وجعل أَبو داود بابًا أَتبعه لـ (باب الحث على قيام الليل) سماه (باب في ثواب قراءة القرآن) ثم أَتبعه (باب فاتحة الكتاب) ثم عطف أبوابًا في بعض الآيات والسور الأُخرى وما يتعلق بالقراءة، ثم الإِمام النسائي الذي أَفرد كتابًا مستقلًا لفضائل القرآن يأْتي الكلام عليه ومع ذلك فقد صنف بابًا في سننه سماه (جامع مما جاء في القرآن) وضمنه أبوابًا في فضائل بعض السور والآيات، أَما ابن ماجة فلم يفرد كتابًا لذلك بل فرقه أَبوابًا في أَكثر من كتاب فذكر فضل تعلم القرآن وتعليمه في كتاب "العلم" ثم بعض فضائل الفاتحة في كتاب "إِقامة الصلاة" وكذا حسن الصوت بالقرآن وبعض فضائل أَواخر البقرة وغير ذلك ضمنه ذلك الكتاب.
1 / 9