موسوعة فضائل سور وآيات القرآن - القسم الصحيح
الناشر
الجزء الأول (دار ابن القيم،الدمام) - الجزء الثاني (مكتبة العلم
رقم الإصدار
الجزء الأول (الأولى،١٤٠٩ هـ) - الجزء الثاني (الثانية
سنة النشر
١٤١٤ هـ
مكان النشر
جدة
تصانيف
من الباب قلت: يا رسول الله السورة التي وعدتني] قال: كيف تقرأ في الصلاة قال: فقرأَ أُم الكتاب فقال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده ما أُنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني (١) والقرآن العظيم الذي أُعطيته"، وفي لفظ "وهي السبع المثاني التي قال الله ﷿: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ " (٢).
_________
= ومن طريق مالك عن العلاء عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز فيه أبو سعيد هذا قال الحافظ: مقبول، وذكر في "التهذيب، أَن ابن حبان وثقه، وقال ابن عبد البر: تابعي معدود في أهل المدينة "تنوير الحوالك" ١/ ٧٩، وهو من رجال مسلم - الجمع بين رجال الصحيحين -، فأَقل أَحوال الحديث من هذا الطريق أَن يكون حسنًا لغيره.
وطريق ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر فيه عنعنة ابن إسحاق والأعرج فهو صالح للشواهد والمتابعات.
وطريق روح بن القاسم عن أَبيه أَقل أَحواله حسن لغيره لأن روح بن القاسم ثقة "التقريب"، واسمه لم أجده أكثر من روح بن القاسم التميمي العنبرى أَبو غياث البصرى، ولم يذكر أنه روى عن أَبيه. والقاسم التميمي هو ابن عاصم، ولم يذكر أَنه والد روح أَو أَنه روى عن أَبي هريرة فيما وقفت عليه، وهو من رجال الصحيحين، وأَخرج له البخارى محتجًا به، انظر "الجمع بين رجال الصحيحين"، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. وربما كان الحديث عن روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه وسقط اسم العلاء من الناسخ، ويؤيد ذلك ما ذكره ابن حجر من أَن روحًا رواه عن العلاء كما تقدم، وهذا الذى أُرجحه والله أعلم.
والطريق المرسلة تؤيد الطرق الموصولة كما هو مقرر في المصطلح.
_________
(١) ثنى الشيء ثنيًا رد بعضه على بعض، والمثاني من القرآن ما ثني مرة بعد مرة. وفاتحة الكتاب قيل لها مثان لأَنها يثنى بها في كل ركعة مع كل سورة. والمثاني سورة أولها البقرة وآخرها براءة .. وما كان دون المئين كأَن المئين جعلت مبادي والتي تليها مثاني والقرآن كله. سمى الله القرآن كله مثاني في قوله ﷿: (الله نزل أَحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني). لأَن الأَنباء والقصص ثنيت فيه، ولاقتران آية الرحمة لآية العذاب "لسان العرب" ١/ ٥١١، ٥١٣، ٥١٤.
(٢) هذا اللفظ عند ابن خزيمة، والحاكم، الزيادة بين القوسين عند أَحمد والحاكم والطبري.=
1 / 31