موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام
الناشر
دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
تصانيف
كيف قرن شكرهما بشكره.
برهما أفضل من الجهاد مع النبي ﷺ -:
جاء رجل يستأذن النبي ﷺ في الجهاد معه فقال له: "أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد". (١) فانظر كيف فضل بر الوالدين وخدمتهما على الجهاد معه. (٢)
فمن حقهما على الأولاد عدم عقوقهم:
قال الله ﷿: ﴿فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ [الإسراء: ٢٣]
وقال ﷺ: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله وعقوق الوالدين". (٣)
وهذه جملة حقوق للآباء على الأبناء:
١ - إذا احتاج أحدهما إلى الطعام أطعمه.
٢ - إذا احتاج على الكسوة كساه إن قدر عليه.
٣ - إذا احتاج أحدهما إلى الخدمة خدمه.
٤ - إذا دعاه أجابه وحضره.
٥ - إذا أمره أطاعه ما لم يأمر بالمعصية والغيبة.
٦ - أن يتكلم معه باللين ولا يتكلم معه بالكلام الغليظ.
٧ - أن لا يدعوه باسمه.
٨ - أن يمشي خلفه.
٩ - أن يرضي له ما يرضي لنفسه ويكره ما يكره لنفسه.
١٠ - أن يدعوا له بالمغفرة كلما يدعوا لنفسه قال الله تعالى حكاية عن نوح ﵇ ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾ [إبراهيم: ٤١]، وهكذا عن إبراهيم ﵇ ﴿قَال رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (١٥١)﴾ [الأعراف: ١٥١]، وقال تعالى ﴿وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا
(١) أخرجه البخاري (٣٠٠٤)، ومسلم (١٩٧٥). (٢) الزواجر (٢/ ١٤٥ - ١٥٥). (٣) أخرجه البخاري (٣٥١١)، ومسلم (١٤٣).
1 / 197