ابن أبى وقاص، فى ثمانية رهط من المهاجرين، فخرج حتى بلغ الخرار، من أرض الحجاز، ثم رجع ولم يلق كيدا.
ولم يقم رسول الله ﷺ بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة إلا ليالى قلائل، لا تبلغ العشرة، حتى أغار كرز بن جابر الفهرى على سرح المدينة، فخرج رسول الله ﷺ فى طلبه واستعمل على المدينة زيد بن حارثة.
حتى بلغ واديا، يقال له: صفوان، من ناحية بدر، وفاته كرز بن جابر، فلم يدركه، وهى غزوة بدر الأولى، ثم رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة، فأقام بها بقية جمادى الآخرة، ورجبا وشعبان.
وبعث رسول الله ﷺ عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدى فى رجب، مقفله من بدر الأولى، وبعث معه ثمانية رهط من المهاجرين، وليس فيهم من الأنصار أحد، وكتب له كتابا، وأمره ألا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه، فيمضى لما أمره به، ولا يستكره من أصحابه أحدا.
فلما سار عبد الله بن جحش يومين فتح الكتاب، فنظر فيه، فإذا فيه:
إذا نظرت فى كتابى هذا فامض حتى تنزل نخلة، بين مكة والطائف، فترصد بها قريشا وتعلم لنا من أخبارهم. فلما نظر عبد الله بن جحش فى الكتاب، قال: سمعا وطاعة، ثم قال لأصحابه: قد أمرنى رسول الله ﷺ
1 / 119