موسوعة التفسير قبل عهد التدوين
الناشر
دار المكتبى
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
الجاهلية، فلما نزل رمضان، قال: «من شاء صامه، ومن شاء لم يصمه» (١).
- وفي قوله تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ) عن عدي بن حاتم ﵁ قال: قلت يا رسول الله، ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أهما الخيطان؟ قال: «إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين ثم قال: لا، بل هو سواد الليل وبياض النهار» (٢).
- في قوله تعالى: (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ) الآية: ١٩٦.
عن كعب بن عجرة قال: حملت إلى النبي ﷺ والقمل يتناثر على وجهي، فقال: «ما كنت أرى أن الجهد قد بلغ بك هذا، أما تجد شاة؟».
قلت: لا، قال: «صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من الطعام، واحلق رأسك» فنزلت فيّ خاصة، وهي لكم عامة (٣).
- في قوله تعالى: (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى)
الآية: ٢٣٨.
عن عليّ ﵁: أن النبي ﷺ قال يوم الخندق: «حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا» (٤).
(١) صحيح البخاري (البغا): رقمه (٤٢٣١). (٢) صحيح البخاري (البغا): رقمه (٤٢٤٠)، صحيح مسلم: رقمه (١٠٩٠). (٣) صحيح البخاري: ٣/ ٧٥، صحيح مسلم: ٢/ ٩٠٠، سنن الترمذي: ٤/ ٢٨١. (٤) صحيح البخاري: ٣/ ٧٧، سنن الترمذي: ٤/ ٢٨٧.
1 / 72