163

موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

الناشر

دار المكتبي-سورية-دمشق-الحلبوني

رقم الإصدار

الثانية ١٤٢٦ هـ

سنة النشر

٢٠٠٥ م.

مكان النشر

جادة ابن سينا.

تصانيف

أما المريءُ فقد زوَّده اللهُ بعضلاتٍ دائريةٍ، تتقلَّصُ تِبَاعًا، فلو وُضِعَ الإنسانُ بشكلٍ مقلوبٍ، حيثُ تكونُ رجلاه نحو الأعلى، ورأسُه نحوَ الأسفل، وألقَمْتَه لقمةً، أو سقيتَه جرعةً من ماءٍ لسارَ الماءُ على عكسِ الجاذبيةِ نحوَ الأعلى، ولسارَ الطعامُ بعكسِ نظامِ الجاذبيةِ نحو الأعلى، بسببِ هذه العضلاتِ الدائريةِ، التي تتقلَّصُ تباعًا، فمَن زوَّد القصبةَ الهوائيةَ بهذه الأهدابِ المتحركةِ نحو الأعلى؟ ومَن زوَّد المريءَ بهذه العضلاتِ الدائريةِ، التي تسوقُ كلَّ شيءٍ نحوَ المعدةِ، بصرفِ النظرِ عن جهةِ الإنسانِ؟ إنه اللهُ ﷾.. ﴿وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءايات لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [الجاثية: ٤]، وقال عزوجل: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق وفي أَنفُسِهِمْ﴾ [فصلت: ٥٣]، ﴿وفي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ﴾ [الذاريات: ٢١] .
هذه آيةٌ لا تحتاجُ إلى كتبٍ، ولا إلى مجلداتٍ، ولا إلى مجاهِرَ إلكترونية، كلٌّ منا بإمكانه أنْ يفكِّرَ في هذه الآيةَ.
الغشاء البريتواني، والإحساس بالألم
في الأمعاءِ الدقيقةِ غشاءٌ يحملُها أو يثبِّتُها، هذا الغشاءُ اسمُه عندَ الأطباءِ الغشاءُ البريتواني - المساريقي - ... لهذا الغشاءِ وظيفةٌ كبرى عظيمةٌ.

1 / 162