134

موسوعة علوم القرآن

الناشر

دار القلم العربى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

حلب

تصانيف

الوقف التعسّفي
ونجد بعض المفسرين، أو المعربين، أو القرّاء أنّهم يتعسّفون في الوقف أحيانا وفق ما يؤوّلون من معنى، ولو خالف القواعد المعتبرة في هذا الفنّ، ثم يعزفون على نغم العبقرية، والتفرّد في اختيارهم الوقفي هذا، وينشرونه بين روادهم.
فمثل هؤلاء يقول عنهم ابن الجزري:
«ليس كل ما يتعسفه بعض المعربين، أو يتكلفه بعض القرّاء، أو يتأوّله بعض أهل الأهواء ممّا يقتضي وقفا أو ابتداء، ينبغي أن يتعمّد الوقف عليه.
بل ينبغي تحرّي المعنى الأتمّ، والوقف الأوجه».
وقد مثّل لهذا ابن الجزري بمواضع عدّة:
١ - الوقف على وَارْحَمْنا أَنْتَ والابتداء مَوْلانا فَانْصُرْنا على معنى (النداء).
٢ - الوقف على ثُمَّ جاؤُكَ يَحْلِفُونَ. والابتداء ب بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنا على معنى (القسم).
٣ - الوقف على يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ. الابتداء ب بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ على معنى (القسم).
٤ - الوقف على وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ الابتداء اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ.

1 / 139