موسوعة الأخلاق الإسلامية - الدرر السنية
الناشر
موقع الدرر السنية على الإنترنت dorar.net
تصانيف
١٦ - الاختلاف إلى أهل الحلم والفضل وذوي المروءات:
فإذا اختلف المرء إلى هؤلاء، وأكثر من لقائهم وزيارتهم؛ تخلق بأخلاقهم، وقبس من سمتهم ونورهم.
أ- يروى أن الأحنف بن قيس قال: (كنا نختلف إلى قيس بن عاصم نتعلم منه الحلم كما نتعلم الفقه).
ب- كان أصحاب عبد الله بن مسعود ﵁ يرحلون إليه، فينظرون إلى سمته، وهديه، ودله، قال: (فيتشبهون به) (١).
ج- قال الإمام مالك: قال ابن سيرين: (كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم. قال: وبعث ابن سيرين رجلًا فنظر كيف هدي القاسم (هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق) وحاله (٢).
د- قال القاضي أبو يعلى ﵀: روى أبو الحسين بن المنادي بسنده إلى الحسين بن إسماعيل قال: سمعت أبي يقول: (كنا نجتمع في مجلس الإمام أحمد زهاء على خمسة آلاف أو يزيدون، أقل من خمسمائة يكتبون، والباقي يتعلمون منه حسن الأدب، وحسن السمت) (٣).
هـ- قال إبراهيم بن حبيب بن الشهيد لابنه: (يا بني، إيت الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم، فإن ذاك أحب إلي لك من كثير من الحديث) (٤).
ووقال الأعمش: كانوا يأتون همام بن الحارث يتعلمون من هديه وسمته.
_________
(١) «غريب الحديث» للقاسم بن سلام (٣/ ٣٨٣).
(٢) «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» للخطيب البغدادي (١/ ٧٩).
(٣) «شرح منتهى الإرادات» للبهوتي (١/ ٩).
(٤) «الجامع» للخطيب (١/ ٨٠).
1 / 39