موسوعة الأخلاق - الخراز
الناشر
مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
المسمى بـ "فلسفة الأخلاق"، أو "علم الأخلاق النظري".
وأما علم الأخلاق العملي فهو العمل الذي هو موضوع العلم العملي، كالصدق والعدل ونحوهما؛ ويمكن اعتبار القسم العملي "فنًا" أي: عِلمًا تطبيقيًا بالنسبة للقسم النظري.
مصادر الأخلاق
المسلمون يستقون مصادر الأخلاق من القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة، وليس للبشرية أيضًا بديل عن هذين المصدرين.
وفي حياة الصحابة، والتابعين معين ثرّ، وميراث زاخر من الأخلاق المستمدة من الشريعة الإسلامية الغراء مما يغني عن الأعراف أو التقاليد، أو أي خلق دخيل.
"والنظم العالمية اليوم، والدول القديمة والحديثة لها مسار في الأخلاق، وكل دولة تُربي شعبها على الأخلاق التي تريد، فما نعتبره نحن حسنًا قد يعتبره آخرون قبحًا، فنحن مثلًا نعتبر العفة في الفتى وفي الفتاة خلقًا كريمًا، ينبغي أن يُربى وينمى ويحافظ عليها، وهذه العفة شذوذ عند العالم الأوربي والأمريكي، والحياء والستر عندنا خلق كريم، بينما هو في المجتمع الغربي كبت وتقييد ذميم.
كذلك بعض الغرائز غير معترف بها عند (النظام الشيوعي)، فهو يرى أنها انحراف فطري، ينبغي أَن تُحارب، مثالُ ذلك المِلكيةُ الخاصة، فالنظامُ الشيوعي لا يعترفُ بهذه الغريزةِ، ويعتبرُها انحرافًا فطريًّا، ينبغي أن
1 / 27