موسوعة الأخلاق - الخراز
الناشر
مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
٢ - البعد عن إِيذائهم:
عن جابر بن عبد الله ﵁ قال رسول الله ﷺ: "من أكَلَ من هَذهِ البقلَةِ -البَصَلَ وَالثومَ وَالكراتَ- فَلا يَقرَبَن مَسجدنَا، فَإن المَلاِئكَةَ تَتَأذى مِما يَتَأذى مِنهُ بَنُو آدم" (١).
فالملائكة الكرام تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، فعلينا أن نبتعد عن هذا الخلق السيء تجاه الملائكة، والعاقل من وقف عند النص.
ومن صور الإِيذاء:
البصق عن اليمين في الصلاة، عن أبي هريرة ﵁ عَن النبِيِّ ﷺ قال: "إِذَا قَامَ أَحَدُكم إِلَى الصلاة فَلا يَبصُق أَمَامَهُ، فَإِنمَا يُنَاجِي اللهَ مَا دامَ فِي مُصَلاهُ، وَلا عَن يَمِينِهِ؛ فَإِنَّ عَن يَمِينِهِ مَلَكًا، وَليَبصُق عَن يَسَارِهِ، أَو تَحتَ قَدمِهِ فَيَدفِنُهَا" (٢).
٣ - البعد عن الذنوب والمعاصي:
ومن الخلق الحسن مع الملائكة البعد عن الذنوب والمعاصي، وعدم إبعاد ملائكة الرحمة عنا، فعلى العاقل أن يحرص على بقاء ملائكة الرحمة معه، فلا يحرم نفسه من مخالطة الملائكة ومجالستهم ودعائهم له، ودخولهم بيته بهذه المنكرات مثل الكلب خاصة، وكذلك تعليق الصور، فالملائكة لا تدخل الأماكن والبيوت التي يعصى فيها الله تعالى، أو التي فيها ما يكرهه الله سبحانه.
(١) أخرجه مسلم (٥٦٣) في كتاب المساجد، باب: نهي من أكل ثوما أو بصلًا.
(٢) أخرجه البخاري (٤١٦ - فتح) في كتاب الصلاة، باب: دفن النخامة في المسجد.
1 / 230