موسوعة الأخلاق - الخراز
الناشر
مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
المراتب يطبق فيها أحكام التلاوة.
أما (الترتيل): وهو قراءة القرآن بِتُؤَدةٍ وطُمأنينةٍ مع تدبر المعاني، ومراعاة أحكام التجويد.
وأما (الحَدْر): فهو قراءة القرآن بسرعة دون إخلال مع مراعاة أحكام التجويد.
وأما (التدوير): فهو قراءة القرآن بحالة متوسطة بين الترتيل والحدر في القراءة مع مراعاة الأحكام، وهي تلي الترتيل في الأفضلية (١).
ولكن نحن مع كثرةٍ من الناس تقرأ بعجلة دون تدبر ولا فهم للمعاني، وتسرع في القراءة دون خشوع ولا مراعاة لأحكام التجويد والفهم والتدبر، وهذا ما يعرف عند القراء بالهذ، أو الهذرمة وهو خروج القراءة عن الخشوع والتدبر مع العجلة.
* هدي النبي ﷺ في التلاوة:
أعلم -أيها الودود- أن هدي النبي ﷺ في القراءة الترتيل والتؤدة آية آية قراءة مفسرة حرفًا حرفًا يقف على رؤوس الآيات، وفيما يأتي نتعرف على الروايات التي جاءت في هديه ﷺ عن المدة والصفة التي كان يقرأ بها، عن عائشة ﵂ أنها قالت: "كان ﷺ لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث" (٢).
وفي حديث عبد الله بن عمرو ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ:
(١) "غاية المريد في علم التجويد" (١٩).
(٢) صحيح أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٣٧٦) وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٤٨٦٦).
1 / 201