موسوعة الأخلاق - الخراز

خالد الخراز ت. غير معلوم
113

موسوعة الأخلاق - الخراز

الناشر

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

خامسًا: إمعان النظر في كتاب الله سبحانه قال الله ﷿: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (٩)﴾ [الإسراء: ٩]. وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٢)﴾ [الشورى: ٥٢]. وقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٥٧)﴾ [يونس: ٥٧]. قال الحافظ ابن كثير: " (موعظة) أي: زاجر عن الفواحش، (وشفاء لما في الصدور)، أي: من الشُّبه والشكوك، وهو إزالة ما فيها من رجس ودَنَس، (وهدى ورحمة)، أي: محصلٌ لها الهداية والرحمة من الله تعالى، وإنما ذلك للمؤمنين به والمصدقين الموقنين" (١). وقال -جل ثناؤه-: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل: ٨٩]. قال العلامة السعدي: "يستضيئون به في ظلمات الكفر والبدع، والأهواء المردية، ويعرفون به الحقائق، ويهتدون به إلى الصراط المستقيم" (٢). وقال العلامة الأمين الشنقيطي: "هذه الآية الكريمة أجمل الله -جل وعلا- فيها جميع ما في القرآن من الهدي إلى خير طريق وأعدلها

(١) "تفسير ابن كثير" (٢١٠/ ٤ طبعة الشعب). (٢) "تفسير الكريم المنان" (٧٠٨).

1 / 113