موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق
الناشر
مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
التوكل
وعلى الله فتوكلوا
قال ابن القيم: التوكل نصف الدين والنصف الثاني الإنابة، فإن الدين استعانة وعبادة فالتوكل هو الاستعانة والإنابة هي العبادة، ويقول الإمام الغزالي: التوكل منزلة من منازل الدين ومقام من مقامات الموقنين، بل هو من معالي درجات المقربين.
ويقول بشر الحافي: يقول أحدهم: توكلت على الله، يكذب على الله لو توكل على الله لرضي بالمقدور.
رزقك على ربك
نحتاج إلى التوكل خاصة في قضية الرزق، فربما قبل إنسان أن يذل نفسه، ويحني رأسه، ويبذل كرامته، من أجل لقمة العيش التي يحسبها أنها في يد مخلوق مثله، إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، فحياته وحياة أولاده في قبضته، فهو قادر في نظره أن يحيي ويميت كما قال النمرود. وقد أمر الله رسوله بالتوكل: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [آل عمران: ١٥٩].
المتوكلون من السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب
لقول الرسول ﷺ: "هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون" [رواه البخاري ومسلم].
وعن ابن عباس ﵄ أن رسول الله ﷺ كان يقول: "اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت" [رواه مسلم].
كن كالطير
وعن عمر بن الخطاب ﵁: قال رسول الله ﷺ: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا" [رواه الترمذي].
1 / 55