موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق
الناشر
مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
البكاء من خشية الله
قال تعالى: ﴿وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ [الإسراء: ١٠٩].
عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم" [الترمذي].
قال أبو بكر الصديق ﵁: "من استطاع أن يبكي فليبك، ومن لم يستطع فليتباك".
أحمد في الزهد.
قالت عائشة ﵂: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا".
عن الشعبي قال: سمعت من عبد الملك بن مروان يقول: "اللهم إن ذنوبي عظمت فجلت عن الصفة، وإنها صغيرة في جنب عفوك فاعف عني".
قال الشاعر:
وإني لآتي الذنب أعرف قدره ... وأعلم أن الله يعفو ويغفرُ
لئن عظم الناس الذنوب فإنها ... إن عظمت في رحمة الله تصغر
بكاء الرسول ﷺ -
عن ابن مسعود ﵁ قال: قال لي النبي ﷺ:"اقرأ علي القرآن" قلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري"، فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: ٤١] قال: "حسبك الآن" فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان [متفق عليه].
البكاء خوفًا من سوء الخاتمة
عن محسن بن موسى قال: كنت زميل سفيان الثوري إلى مكة فرأيته يكثر من البكاء، فقلت له: يا أبا عبد الله، بكاؤك هذا خوفًا من الذنوب؟
1 / 90