موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق

ياسر عبد الرحمن ت. غير معلوم
64

موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق

الناشر

مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

الاستقامة الاستقامة ضد الطغيان، وهو مجاوزة الحد في كل شيء. قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا﴾ [فصلت:٣٠] وقال تعالى: ﴿فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾ [الشورى: ١٥]. وعن أبي عمرو ﵁ قال: قلت يا رسول الله: قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدا غيرك. قال ﷺ: "قل آمنت بالله ثم استقم" [مسلم]. يقول عمر بن الخطاب ﵁: الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعالب [متفق عليه]. وعن عبد الله بن عمرو: قال لي رسول الله: "يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل" [متفق عليه] قل آمنت بالله: جدد إيمانك متذكرًا بقلبك ذاكرًا بلسانك. ويقول ابن تيمية: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة. الاستقامة في العبادة كان أويس القرني يقول: هذه ليلة الركوع، فيحيي الليل كله في ركعة، وإذا كانت الليلة الآتية قال: هذه ليلة السجود فيحيي الليل كله في سجدة. وقيل: لما تاب عتبة الغلام كان لا يهنأ بالطعام والشراب. فقالت له أمه: لو رفقت بنفسك! قال: الرفق أطلب! دعيني أتعب قليلا وأتنعم طويلًا. قال عبد الله بن الحسن: كان لي جارية رومية وكنت بها معجبًا، فكانت في بعض الليالي نائمة إلى جنبي فانتبهت فالتمستها فلم أجدها، فقمت إليها فإذا هي ساجدة وهي تقول: بحبك لي إلا ما غفرت لي ذنوبي.

1 / 64