موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق
الناشر
مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
المراقبة
المراقبة: هي دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق ﷾ على ظاهره وباطنه.
يقول إبراهيم الخواص: المراقبة هي خلوص السر والعلانية لله ﷿، وقد حث الإسلام على المراقبة، فقال تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا﴾ [الأحزاب: ٥٢].
وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١].
وقال: ﴿فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ﴾ [المائدة: ١١٧].
وها هو رسول الله ﷺ يراقب ربه فيقول: "إني أرى ما لا ترون، أطت السماء وحُق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله تعالى، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى" [الترمذي].
وسئل ذو النون: بم ينال العبد الجنة؟ قال: بخمس:
استقامة ليس فيها روغان.
واجتهاد ليس معه سهو.
ومراقبة لله في السر والعلانية.
وانتظار الموت بالتأهل له.
ومحاسبة نفسك قبل أن تحاسب.
إذا أراد المؤمن أن يتذكر مراقبة الله فعليه أن يتعبد باسم الله السميع، فلا يسمع ربه منه فحشًا ولا عصيانًا، ويتعبد باسم الله البصير، فلا يرى ربه منه معصية ولا يقع منه ما يغضبه ﷿.
من أسماء الله الحسنى: الرقيب
الرقيب: اسم من أسماء الله الحسنى ورد ذكره في حديث المصطفى الشامل للأسماء الحسنى، كما ورد ذكره في القرآن الكريم.
1 / 48